ماهو زيت السمسم ( Sesame Oil )

زيت السمسم أو الشيرج أو السَّيْرَج أو الحَلّ هو زيت نباتي يعد صالح للأكل وهو مشتق من بذور السمسم. ويوجد السمسم في المناطق الاستوائية وشبه الاستوائية في آسيا، وأفريقيا، وأمريكا الجنوبية، ويتميز السمسم باحتوائه على كمية كبيرةٍ من الزيت، وذلك مقارنةً بالمحاصيل المماثلة له؛ كالفول السوداني، وفول الصويا، كما يُعتبر مصدراً غنيّاً بالبروتين، والفيتامينات، ومضادات التأكسد، حيث يستخدم للطهي والعلاج،إلا أنّه لم يتم إجراء العديد من الأبحاث عنه أو عن بذوره،

القيمة الغذائية لزيت السمسم

يوضح الجدول الآتي العناصر الغذائية الموجودة في 100 مليلترٍ من زيت السمسم الذي يُستخدَم في إعداد السلطات أو الطبخ : ^[1]

أنواع زيت السمسم

يُشكل محتوى الزيت ما يُقارب 50% من مكونات البذرة، لكن تختلف عملية تصنيع وإنتاج زيت السمسم من منطقة إلى أخرى، ويكمُن الإختلاف الرئيسي بين الأنواع فيما إذا كانت قشرة البذرة موجودة، وإن كانت محمصة أم لا، وفي النقاط الآتية توضيح أكثر لهذه الأنواع: ^[2]

• زيت السمسم المُكرر

حيثُ يُنتج هذا الزيت من بذور السمسم غير المُحمصة، بغض النظر عن وجود القشرة الخارجية للبذرة من إزالتها، حيث تُنظف البذور، وتطبخ قبل استخلاص الزيت منها، وتزال التصبغات والروائح غير المرغوبة منها، ويُعتبر هذا النوع من الزيت الأكثر استخداماً في العالم، وعادةً ما يستخدم هذا النوع في إعداد السلطات.

• زيت السمسم المُحمص:

وهنالك نوعان لهذا الزيت؛ إذ يوجد نوع يُنتج من البذور المُحمصة بقشرتها الخارجية، ويتميز هذا النوع بنكهة قوية، ويكثُر استخدامه في الصين، واليابان، وكوريا، كما يتدرج لونه اعتماداً على درجة التحميص، والذي يتراوح بين اللون الأصفر إلى البُني الداكن، وعادةً ما يستخدم في الطهي، أما النوع الآخر فيُنتج من البذور المحمصة التي تُزال قشرتها، ويتميز بنكهة خفيفة للسمسم، وبلون بنيّ فاتح، وعادةً ما يستخدم في الأطباق الباردة.

إقرا أيضاً : ماهي نبتة الحناء

فوائد زيت السمسم

هناك العديد من الفوائد التي يوفرها زيت السمسم وبذوره، لكن لا يوجد أدلة كافيّة عليها، ونذكر من أهمّها ما يأتي: ^{[3] [4]}

• إمكانية التقليل من التهاب اللثّة:

حيث أشارت إحدى الأبحاث المبكرة أنّ وضعه في الفم، وتحريكه مدة دقيقة في الصباح قبل تنظيف الأسنان عشرة أيام قد قلل من التهاب اللثّة عند الأولاد المصابين به بالإضافة إلى خفض اللويحة السنية.

• زيت السمسم مفيد لصحة الأسنان

قديماً لم يكن هناك فرش أسنان لاستخدامها في الحصول على أسنان صحية أو نفَس منعش، لذلك استخدمه القدماء  للحفاظ على أفواههم نظيفة، وكانت هذه الطريقة شائعة جداً في دول آسيا، حيث كانوا يضعون زيت السمسم في فم الشخص لمدة تصل إلى 10 دقائق، وهذا يقلل من كمية البكتيريا الموجودغ في الفم ويساعد في الحفاظ على صحة الفم واللثة.

• مفيد لصحة البشرة والعظام

لا يحتوي زيت السمسم على نفس الخصائص الغذائية مثل بذور السمسم لأن الزيت مصنوع من جزء معزول من النبات، لكن أحد المعادن التي لا تزال عالقة أو موجوده الاوهي معدن الزنك.

غالباً ما يتم التفكير في معدن الزنك عندما يكون لدينا نزلة برد أو إنفلونزا، لأنه قد يقصر أو يقلل من شدة الأعراض، لكن الزنك يستخدم أيضاً في الجسم لإنتاج الكولاجين وإعطاء بشرتنا مرونة أكبر، يمكن أن يساعد الزنك أيضاً في زيادة كثافة العظام أيضاً.

• التقليل من الإصابة بالإمساك

نشعر جميعاً بالإصابة الإمساك، يساعد شرب الكثير من الماء والحصول على ما يكفي من الألياف في النظام الغذائي على الحفاظ على عملية الإخراج بسلاسة، لكن زيت السمسم مثالي أكثر من تناول أطنان من الخضراوات للحصول على الألياف، حيث يساعد في تحريك الأمعاء بسهولة.

إن تناول ملعقة أو ملعقتين كبيرتين يمكن أن تساعد في ترطيب الأمعاء لتخفيف الإمساك.

• محاربة الجذور الحرة

تتسبب الجذور الحرة في تلف الحمض النووي والخلايا والبروتينات، ويمكن أن يؤدي هذا النوع من الضرر إلى أمراض مثل مرض الزهايمر وباركنسون والسرطان.

بعض المواد مثل دخان التبغ والمبيدات الحشرية وملوثات الهواء والطعام الذي نتناوله تولد الجذور الحرة، ومن المهم أن تتبع نظاماً غذائياً غنياً بمضادات الأكسدة، لمحاربة أضرار الجذور الحرة وتقليل الإجهاد التأكسدي.

• زيت السمسم لعلاج السعال

في دراسة أجريت لتحديد تأثير الاستخدام الخارجي  في الوقاية من عدد من الأمراض، ومن هذه الأمراض التهاب الشعب الهوائية التي تؤدي إلى السعال .

• إمكانية التقليل من مستويات السكر في الدم

فقد بينت دراسة أنّ استخدام إحدى أنواع زيت السمسم عوضاً عن زيوت الطهي مدة 45 يوماً، قد قلل من مستويات سكر الدم لدى مرضى السكري الذين تناولوا أيضاً دواء جليبنكلاميد.

• يساعد على الشفاء من الجروح

بسبب احتوائه على الفيتامينات والخصائص المضادة للبكتيريا، فهو يساعد على تجنب تشكيل أي ندوب أو علامات نتيجة الإصابة بجروح، ولذلك فإن لهذا الزيت العديد من المميزات التي تجعله خياراََ مميزاً للحصول على فوائد صحية وعلاجية وفي ظروف متعددة، وهو ما يجعله كثير الطلب من الجميع للحصول عليه من أجل الاستفادة بجميع هذه الفوائد.

• إمكانية التقليل من التهاب اللثّة:

حيث أشارت إحدى الأبحاث المبكرة أنّ وضعه في الفم، وتحريكه مدة دقيقة في الصباح قبل تنظيف الأسنان عشرة أيام قد قلل من التهاب اللثّة عند الأولاد المصابين به بالإضافة إلى خفض اللويحة السنية.

• إمكانية تقليل ألم التهاب مفاصل الركبة

إذ ترجع العديد من الأسباب إلى حدوث هذه الحالة، مثل: الضرر التأكسدي في الغضروف الذي يسند المفاصل، والالتهابات، ووُجد أنّ بذور السمسم تحتوي على مركب السيسامين (بالإنجليزيّة: Sesamin)؛ الذي يمتلك خصائص مضادة للالتهابات، ومضادة للأكسدة، مما قد يحمي الغضروف، ووضحت دراسة استمرت مدة شهرين أنّ استهلاك الأشخاص الذين يعانون من التهاب مفاصل الركبة لـ 5 ملاعق كبيرة من مسحوق بذور السمسم يومياً بالإضافة إلى المعالجة الدوائية حسّن من اختبار الحركة، ومن المؤشرات الإلتهابية بشكل كبير، كما قلل من ألم المفاصل بنسبة 63% مقارنة مع 22% للذين يخضعون للمعالجة الدوائية لوحدها.

إقرا أيضاً : تساقط الشعر (Hair Loss)

أضرار زيت السمسم

• الحساسية

واحدة من أهم الأضرار  هي ردود الفعل التحسسية التي تحدث لدى الأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه السمسم.

يُعدُّ السمسم مكوناً شائعاً للطهي في جميع أنحاء العالم؛ إذ إنّه يستخدم في الزيوت، والسلطات، والخبز، ,وغيره ، إلا أنّ بذوره وزيته يسبب الحساسية بالنسبة لبعض الأشخاص، ويُمكن أن تتراوح ردود فعل الحساسية بين درجة خفيفة إلى شديدة، وتجدر الإشارة إلى أنّ الإصابة بحساسية بذور السمسم، وزيتها من الأمور نادرة الحدوث؛ إذ إنَّ الإصابة بها يشَّكل نسبة أقل من 1% من حالات حساسية الطعام، ويوجد السمسم في عدّة منتجات غذائية، وكذلك بمستحضرات التجميل، والمُكملات الغذائية، والأدوية، لذا فإنّ الشخص المصاب بالحساسية يُنصح بالتأكد من المكونات الموجودة في الطعام المُتناول، وتجنب الأغذية التي تحتويه كالطحينية، والمخبوزات بأنواعها، والبقلاوة، والفلافل، وبعض الشوربات، والحُمص، وألواح الطاقة والبروتين، والمارغرين، وغيرها، وقد يعاني الأشخاص المصابون بحساسيته من مجموعة من الأعراض، كما قد يعاني الشخص المصاب بحساسية مفرطة بأعراض قد تهدد الحياة وتتطلب عناية طبية فورية، ومنها ما يأتي : ^{[5] [6] [7]}

• • الانتفاخ.
  • احمرار الوجه.
  • السعال.
  • القيء والغثيان.
  • الإسهال.
  • الطفح الجلدي.
  • الشعور بالضيق في الصدر.
  • ضيق في التنفس.
  • تسارع ضربات القلب أو عدم انتظام ضربات القلب .
  • الشعور بالدوار.
  • الإغماء.
  • حكة وطفح جلدي ؛ وغيرها من أعراض الحساسية المفرطة.

تحذيرات يجب اتباعها عند أستخدام زيت السمسم

• قد يسبب انخفاض حاد في ضغط الدم عند تناوله مع الأدوية المخفضة لضغط الدم، كما قد يسبب انخفاض حاد في سكر الدم عند تناوله مع الأدوية المخفضة لسكر الدم لذا يفضل تجنب تناوله أو استشارة الطبيب قبل استخدام زيت السمسم.
• لا توجد إثباتات علمية تدعم سلامة استخدام  من قبل النساء الحوامل والمرضعات، لذا يفضل استخدامه ضمن الكميات الغذائية بالعادة فقط خلال تلك المراحل.
• يعتبر أحد الزيوت القابلة للتلف، لذا يفضل عدم استخدامه في حال وجود تغير في رائحته وتركيبته.
• ضرورة عمل اختبار جلدي بسيط قبل الاستخدام  موضعيًا، لتجنب حدوث الحكة والأعراض التحسسية ، ويتضمن هذا الاختبار وضع بضع قطرات من الزيت في منطقة الكوع، ثم لف المنطقة بقطعة شاش نظيفة والانتظار لمدة 24 ساعة، إذا ظهرت الأعراض التحسسية خلال 24 ساعة، يجب غسل المنطقة والامتناع عن استخدام زيت السمسم.